ركضت للزآويه بعد أن تحررت من يدي أبيهآ الذي أنسكب دمعه من أجفانه المتجعده لكبر سنه وهو يرى خوفهآ منهم وصرخاتها جلست وضمت ارجلهآ لصدرها وبكائهآ مزعج: أتركوني بعدوآ عني .. مآبي احد .. آآآآه يارب بيقتلوني .. والله بيقتلوني أقتربت أمها وهمست: أموله انا أمك رفعت راسهآ وأرتجفت من صرختهآ: أنتي زيهم اطلعوا عني .. كلكم زيهم بيقتلوني ...أطلعوآآآ
أدرك بعد مضي العشرين عآم أنهآ ليست بأنثى سويه تخآفهم وتهرب لملجأها الوحيد وهي غرفتهآ الصغيره ... تكتفي بعالمهآ الوهمي الذي يسرقهآ عن الكل .. لآتريد أن يقترب منهآ أحد .. أصبحت لآ تعي بدينهآ تنسى مآ كآنت عليه لا تستوعب بسرعه كمآ كآنت ... رغبتهآ القويه في الضرب المبرح فقدتهآ بعد مآ رأت في اعينهم نظرآت الشفقه التي كآنت تمثل لهآ نظرآت وعيد شديد لذلك تخافهم وتهرب الى اللأمكآن حيث لآ تجد أمآن وزمآن يعبر عن أحاسيسهآ ومشاعرها ... آمن أخيرا بأهمية النفسيه وتأثيرهآ بالسلب على بعض الأشخاص هو وأمهآ يعانون معهآ وربمآ اشد ... بدأت بعلآجهآ النفسي بعد أن تم تشخيص حالتهآ بـ " المتوحده " أقراص أدويه تتنآولهآ وجلسات نفسيه محآفظين على تكرآرهآ فمن بمثل حالتهآ يح الى جهد كبير لكي يكون أنسان قآدر على التعامل مع الحياه بجميع تقلبآتهآ لو بقليل ... فهم متوآجدين في كل مكآن بهذآ الزمآن البعض منآ يتجآهلهم ولآ يعرف بأنهم يملكون طآقات قد تنمي المجتمع وتكون هي السبب بعد الله في الرقي والأكتشآفات ... أستغلآل موآهبهم وتطويرهآ جزء من علآجهم تكآتف المجتمع بجميع فئاته معهم يشعرهم بقيمتهم المعنويه لدينا .. للأسف نظره الكثير منآ لأمل وأمثالهآ نظره شفقه ودعاء لآ نسآعدهم بل نحطم بعض من عزيمتهم ... جهل الأباء بحآلتهم وإيمآنهم بأن الحالات النفسيه محصوره بين حروف كلمه " جنون " جعل منآ لآ ندرك أن هنآك حالات تستعصي بمرور الزمن ونحن لآ نشعر نكآبر بأنهم أصحاء وفي أخر المطآف لآ يصح ألا الصحيح
أرتآدوا عدد من العيادات النفسيه المختصه بـ " مرضى التوحد " تطورآ الوضع بعد ان أستجابت للعلآج وبدأت في تحسن مرئياً للجميع ..اصبحت من روآد معآهد التوحد في مدينتهآ .. تشغل وقتهآ في الرسم والخياطه كرسوآ وقتهم لكي يسآعدوآ امثالها طآقم من الاطباء النفسيين والممرضآت والمدرسآت الذين يعملون لكي يكون لهذي الفئه مكآنه في المجتمع لا عيب في المرض فهذآ ابتلآء ولكن العيب ان لا نعرف مآ يمكن أن يكون بعد هذآ المرض ... أنتجوآ معرض أسموه بـ " معرض مرضى التوحد" وكآن من أجمل المتآحف التي تحتوي على أعمآل يدويه أنتجهآ كل مريض من مرضى التوحد .. اصبح هنآك معرض سنويا لهم لكي ينتافسون في أنتاج اجمل التحف بأيدهم وأبتكاراتهم .. حتى تنسيقهم للكتيبات التي ينتجها المعهد كآن لهم نصيب بهآ .. التكريمآت وشهآدات الشرف وضعت حتى يقيمون حآلاتهم ومدى التحسن المتضح بها غآدرتها الوحده والعزله الى غير عوده لكن لم تتخطى عتبه الخوف من الغرباء فـ للمآضي بصمه لا يمكن محوهآ ببسآطه .. الأوهآم كانت تهآجمهآ مابين فتره وأخرى ولكن حفآظهآ على أدويتهآ وصلآتهآ يثبت إيمآنهآ الذي يتزعزع من نظره تربكهآ .. أصبحت تشآرك أهلها وأقاربهآ فرحتهم حنآن : يالله أمل تعالي بنروح أحنا البنات في الغرفه الثانيه أمهآ: ايوه يالله روحي معآهم وحكيهم أيش شفتي بحفل التكريم وقفت بعد تردد طويل مصآحبه حنآن التي تحآول أن تمتص خوفهآ بطريقه غير مبآشره وتساعدهآ على الأندمآج بحيآتهم حتى يكون لعلآجهآ مفعول سريع وتأثير على رغبتها إسراء: ايش الحلاوه هذي يا أمووول صايره عروسه أكتسى ملآمحهآ الخجل وتوردت وجنتآهآ بلون الورد وبدأت تتشآبك أيآديهآ ببعضها حنآن : ها امول أيش تبين شاي وألا قهوه ؟ أمل : لا الدكتور يقول لا تشربين منبهآت إسراء : حكيني عن دكتور شكله طيب امل : ايوه طيب ودآيم يعطيني هديه إسراء وحنآن بصوت وىحد: ايش يعطيك أمل وعلى شفتها ابتسامه: شوكولآ حنآن: امول المره الجايه جيبي لنا معك أمل بفرحه طفوليه: خلآ بجيب لك أنتي وإسراء إسراء: خلآص .. بس تعال هنآ مو وعدتيني تسوين لي إشارب بالصوف وينه ما سويتي هانا ميته على مآ تخلصينه عشان اقول لصديقاتي هذا من اموله بنت خالتي أمل بحياء ممزوج بحمآس: باقي شوي وأخلصه المره الجايه اجيبه معي إسراء: طيب استنى على نار حنآن : اذا عجبني شغلك بخليك تسوين لي انا كمآن امل ابتسمت: خلآص
بعد مرور أشهر من علآج أمل بدأت التغيرات الأيجآبيه بالوضوح على تصرفاتهآ .. تخطت الخوف ببرآعه وكرست حيآتها لمعهدهآ الذي عشقته وعشقت من به من أمثالهآ .. أصبحت تتعلم كل مآتريده بسلاسه ودون أي تعب تشارك بحملآت التعريف بمرضى التوحد في المدآرس والجآمعآت وبمسآعدة أبيهآ وأمهآ حتى المستشفيات كآن لهآ من الحمله نصيب ... قررت أن يكون لهم مسآحة على الشبكه العنكبوتيه وأفتتحت مع مجموعه من صديقآت المعهد موقع خآص بمرضى التوحد يعرف العالم بالمرض من ... أعراضه ..كيفية الكشف عنه مبكرا.. طرق علآجه ..أنشطت المرضى ..مواهبهم .. أمآكن المعآهد ... كيفية دمجهم مع النآس العآديين ..طرق التعآمل معهم... والكثير الكثير مرضى التوحد ... قطعه من قلوبنآ تتألم بصمت مرضى التوحد ... أمآلهم نصفهآ نشآركهم بهآ مرضى التوحد ... يحون الدعم المعنوي أكثر المآدي مرضى التوحد ...فئة لم تفيهم حروفي حقهم
الى جهد كبير لكي يكون أنسان قآدر على التعامل مع الحياه بجميع تقلبآتهآ لو بقليل ... فهم متوآجدين في كل مكآن بهذآ الزمآن البعض منآ يتجآهلهم ولآ يعرف بأنهم يملكون طآقات قد تنمي المجتمع وتكون هي السبب بعد الله في الرقي والأكتشآفات ... أستغلآل موآهبهم وتطويرهآ جزء من علآجهم تكآتف المجتمع بجميع فئاته معهم يشعرهم بقيمتهم المعنويه لدينا .. للأسف نظره الكثير منآ لأمل وأمثالهآ نظره شفقه ودعاء لآ نسآعدهم بل نحطم بعض من عزيمتهم ... جهل الأباء بحآلتهم وإيمآنهم بأن الحالات النفسيه محصوره بين حروف كلمه " جنون " جعل منآ لآ ندرك أن هنآك حالات تستعصي بمرور الزمن ونحن لآ نشعر نكآبر بأنهم أصحاء وفي أخر المطآف لآ يصح ألا الصحيح 
